القاهرة أول يناير كانون الثاني (رويترز) -
أعلن مصدر أمني اليوم السبت أن سبعة قتلوا وأصيب 24 آخرون في انفجار سيارة ملغومة أمام كنيسة بمدينة الإسكندرية الساحلية المصرية.
وقال المصدر إن
من بين الجرحى ثمانية مسلمين.وأضاف المصدر في اتصال هاتفي مع رويترز "عقب منتصف الليل وقع انفجار بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر.. أمام كنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس وذلك عقب الانتهاء من قداس عيد الميلاد."
وتابع أن السيارة كانت تقف أمام الكنيسة وأنها خاصة بشخص ممن يترددون على الكنيسة.
وقال مصدر إن جثث القتلى نقلت إلى مشرحة بينما نقل الجرحى إلى مستشفيين للعلاج.لكن شاهد عيان قال لرويترز في اتصال هاتفي إن جثثا وأشلاء ما زالت في المكان وقد غطيت بسجاجيد وورق صحف. وأضاف أن من الصعب تقدير عدد الجثث في وقت فرضت فيه الشرطة طوقا أمنيا حول مكان الانفجار.
وقال المصدر الأمني إن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة.
وقال الشاهد إن سيارات إسعاف وقوات أمن ضخمة هرعت إلى المكان بعد
الانفجار.وأضاف إن عددا كبيرا من المسيحيين كانوا يغادرون كنيسة القديسين في منطقة سيدي بشر وقت وقوع الانفجار بعد احتفال داخلها برأس السنة الميلادية.
وتابع أن مئات المسيحيين تجمعوا أمام الكنيسة بعد الانفجار وأن بعضهم رشقوا مسجدا مواجها لها بالحجارة مما أدى لتهشم زجاج واجهته.وقال إن قوات مكافحة الشغب أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المسيحيين المتجمعين أمام الكنيسة مما ادى لابتعادهم عن المكان.
وأضاف أن الشرطة قطعت التيار الكهربائي عن المسجد لمنع شبان مسلمين من استخدام مكبر الصوت الخاص به في ترديد شعارات إسلامية.
وقال الشهود إن المسيحيين الذين تجمعوا أمام الكنيسة رددوا هتافات
منها "بالروح بالدم نفديك يا صليب".
وتشهد مصر توترا طائفيا محسوسا منذ مقتل اثنين من المسيحيين وإصابة عدد آخر ورجال شرطة في اشتباك بمدينة الجيزة التي تجاور القاهرة من الغرب خلال احتجاج ألوف المسيحيين على قيام السلطات بوقف البناء في امتداد كنيسة قائلة إن الكنيسة خالفت الترخيص.
وألقت السلطات القبض على 156 مسيحيا وقتها أفرجت عن أغلبهم إلى الآن. وكانت النيابة العامة وجهت إليهم تهما شملت الاعتداء على رجال الشرطة ومحاولة قتل بعضهم.
وشهدت مدينة الإسكندرية التي تقع على البحر المتوسط عدة حوادث طائفية خلال السنوات الماضية سقط خلالها بضع قتلى وجرحى.
ويمكن أن يكون انفجار الليلة الماضية مؤشرا إلى بداية إحياء للنشاط المتشدد الذي مرت به البلاد في الثمانيات والتسعينات والذي كان المسيحيون هدفا بارازا له إلى جانب رجال الشرطة والسائحين.
ووقع الانفجار بعد أسابيع من انتخابات لمجلس الشعب لم يتمكن الإخوان
المسلمون الذين يمثلون الإسلام المعتدل من الفوز فيها بمقعد مما حدا بمحللين وسياسيين إلى توقع عودة النشاط المتشدد الذي كان أوقع نحو ألف قتيل[u][left]