+ خلق الله الجسد الآدمى من تراب ( أديم ) الأرض ، ونفخ فيه من روحه نسمة حياة خالدة ، وعند الموت الجسدى ، " يرجع التراب ( الجسد ) إلى الأرض ، كما كان ، وترجع الروح إلى الله الذى أعطاها " ( جا 12 : 7 ) .
+ هذه الحقيقة التى لا يجب أن ينساها بشر ، وقد يتناساها بعض الناس الغير حكماء ، فيظنون أنهم خالدون فى الأرض . وهو وهم بالطبع ، فالعظام صاروا عظاماً وتراباً !!
وتساوى الملوك مع شعوبهم فى ساعة الموت .
+ ويقوم الإنسان بتربية جسده ويدلله ، ويغذيه ليسمن ويزيد وزنه بلحمه وشحمه ، لكى يستفيد به الدود ، وربما يحدث ذلك وهو حى أيضاً ( أع 12 : 23 ) ، كما حدث لهيردوس .
* " الإنسان الرّمة ، وأبن آدم الدود " ( أى 25 : 6 ) .
* " تنساه الرحم ( الأم ) ويستحلّيه الدود " ( أى 24 : 20 ) .
* " تحتك تفرش الرمة ، وغطاؤك الدود " ( إش 14 : 11 ) .
+ وعندما تخرج الروح ، ترى أمامها الجسد ، الذى تعبت فى تغذيته ، وعملت طويلاً على راحته وهو عفن ونتن ، وهى تتباعد عنه تدريجياً ، وتتحسر على الأيام التى أضاعتها هباءً فى الأهتمام بالجسد الفاسد ، الذى لا ينفع فيه أطيب طيب ، بينما تنبعث الروائح الزكية من أجساد القديسين ، التى صارت جلداً على عظم ، من كثرة الصوم !!
* ولذلك يقول القديس بولس الرسول : " إن الذين هم حسب الجسد ، فبما للجسد يهتمون ، ولكن الذين ( يسلكون ) حسب الروح ، فبما للروح ، لأن إهتمام الجسد هو موت ( هلاك ) ، وأما إهتمام الروح هو حيا ة ( أبدية ) وسلام " ( دائم ) .(رو 8 : 5-6 )
* " لأن إهتمام الجسد ، هو عداوة لله ، والذين هم فى الجسد ( المنشغلين به ) لا يستطيعون أن يرضوا الله ، وأما أنتم فلستم فى الجسد ( حسب رغباته ) ، بل فى ( تصرف ) الروح "
* " وإن كان المسيح فيكم ، فالجسد ميت ، بسبب ( غلبة ) الخطية ، وأما الروح فحياة ( فى القداسة ) بسبب البر " ( رو 8 : 5-10 ) .
+ فما هو وضعك الروحى الأن ؟!
+ وما هو إهتمامك الآن : بالجسد أم بالروح ؟!
+ ولا تنس أبداً مصير الجسد ، والروح إلى الأبد .
منقووووووووووووووول
اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم