عادل عزيز المدير العام
عدد الرسائل : 138 العمر : 42 الكنيسه التابع لها : العدرا والانبا شنوده اسم اب الاعتراف : ابونا حبيب تاريخ التسجيل : 17/06/2008
| موضوع: التقييم و الإهتمام الجمعة يناير 30, 2009 9:49 am | |
| التقييم و الإهتمام حسب تقييمك لكل أمر ، يكون اهتمامك به أو عدم اهتمامك ، فالتقييم إذن له أهميته الأساسية . فإن أهملت الصلاة مثلاً ، يكون هذا اعترافاً ضمنياً منك بعدم اهتمامك بالصلاة . سواء من جهة حلها لمشاكلك ، أو من جهة مشاعر المحبة التى بينك و بين الله . لا تخدع نفسك ، و لا تدافع . هذه هى الحقيقة . مادمت تضع الصلاة فى آخر مشغولياتك ، إن بقى لها وقت صليت ، و إن لم يبقى لها وقت ، لا تصلى ، دون أن تشعر بخسارة أو بخطر ... مادام الأمر هكذا ، و لا تحظى الصلاة بإهتمامك ، إذن قيمتها قليلة فى نظرك . و لا شك أنك فى حياتك تعتمد على الذراع البشرى ، و ليس على الله !!! تسألنى : ماذا أفعل لكى أصلى ؟ هل أغصب نفسى ؟ أقول لك إن الأهم هو أن تشعر بقيمة الصلاة ، بالنسبة إلى حياتك هنا ، و بالنسبة إلى أبديتك . نفس الوضع نقوله بالنسبة إلى باقى الأمور . إن تقييمك لمشاعر الناس ، يجعلك تهتم بأسلوب التعامل معهم و طريقة التخاطب و نوع الألفاظ . و تقييمك لأهمية الأصدقاء ، و أهمية كسب الناس ، يجعلك تحرص عليهم فلا تخسر أحداً ، بل تحتمل فى سبيل ذلك ، و تبذل فى سبيل ذلك ... و تقييمك للأبدية و أهميتها ، يجعلك تسلك بتدقيق فى حياتك على الأرض ، و تحاول أن لا تخطىء ، حتى لا تفقد أبديتك ... إنك فى حالة الخطية ، لا تكون للأبدية قيمة فى نظرك فى ذلك الوقت . و تقييمك للوقت ، يحدد طريقة قضائك له ... فالذى يضيع و قته بعيش مسرف ، فى التافهات من الأمور ، إنما يعترف أن وقته لا قيمة له فى حياته ... و تقييمك للخطايا من حيث تقسيمها إلى خطايا كبيرة و أخرى صغيرة ، يجعلك تتهاون فى هذه الصغار ، و لا يتعبك ضميرك كثيراً فى ارتكابها ، و لا فى الإعتراف بها !! ليتك تعيد التفكير فى تقييمك لكثير من التفاصيل . ربما هناك أمورخطيرة ، و أنت تستهين بها فى تقييمها . من كتاب كلمة منفعة لقداسة البابا شنودة الثالث أذكرونى في صلواتكم | |
|