دخل الاب على ولديه فى حجرتهما فهاله ما وجد
الابن الاصغر يبكى بكاء مريرا والابن الاكبر يلعب بقطاره ولعبه ولا يابه ولا يهتم ببكاء شقيقه
وبمجرد ان دخل الاب قام الابن الاكبر قائلا ابى ابى انظر الى اخى........ انه يبكى كالنساء
فنظر الاب الى ابنه الاكبر والى الاصغر الذى كان يخبى وجهه فى الوساده لايستطيع ان ينظر الى ابيه فقال للابن الاكبر: بنى ان البكاء ليس عيب نخجل منه انما هو احساس يخرج من القلب ويظهر فى العين مظهرا ما فى القلب
ان الانساس الحساس هو الذى يبكى اما العنيف الغاضب فلا يستطيع البكاء فالدموع هى رقه القلب يا بنى ساقص لك بعض الامثله التى عانت البكاء
انظر كم بكى يسوع عندما علم ان لعازر قد مات كم اضطرب قلبه كم تعب وتالم على الرغم من انه كان يعلم جيدا انه سيقيمه ولكن رقه قلبه لم تستطيع ايقاف دموعه
وانظر الى بطرس الذى خرج يبكى بكاء مرا بعدما انكر المسيح وندم لما فعله واستمر حزنه كثيرا حتى قال له المسيح ارعى غنمى وخرافى
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
وانظر الى مريم المجدليه كيف كانت تبكى الرب بحرقه حتى بعد ان قابلها واعلمها انه قام
وانظر الى ابيك الان بنى فانا ابكى الان لانك لا تابه لشقيقك المتالم ولم تكلف نفسك عبئا لتعلم ما الم به بل اخذت تنتقده وانت لا تنظر لنفسك
فالذى ينقد ويدين لا يستطيع ان ينظر الى اخطائه فهو ينظر لاخطاء الغير فقط دون ان ينظر الى عيوب نفسه
فلا انسى قول البابا ان الذى يبكى هو من له قلب مثل بطرس ومريم ويوسف الصديق اما شخص كفرعون او هيردوس فلا يستطيع ان يعرف كيف يبكى
فاعلم يا بنى ان احساسك بالغير وتالمك لمتاعبهم هو